كاورو إيشيكاوا: رائد الجودة اليابانية ومبتكر مخطط السبب والتأثير

 كاورو إيشيكاوا من راود إدارة الجودة الشاملة ومبتكر مخطط السبب والتأثير

كاورو إيشيكاوا Kaoru Ishikawa

وُلد كاورو إيشيكاوا في طوكيو سنة 1915، ونشأ في بيئة علمية مرموقة، حيث كان والده، إيشيكاوا إشيرو، شخصية بارزة في الصناعة اليابانية، ورئيسًا لكل من اتحاد المنشآت الاقتصادية اليابانية والاتحاد الياباني للعلوم والهندسة. هذا منح كاورو فرصة استثنائية للاحتكاك المباشر بالعلماء والمفكرين، سواء من داخل اليابان أو خارجها، كما مكّنه من حضور العديد من المحاضرات الرفيعة المستوى خلال سنوات شبابه.

تخرّج إيشيكاوا من جامعة طوكيو في عام 1939 بتخصص الكيمياء التطبيقية. بعد الحرب العالمية الثانية، بدأ في تحويل اهتمامه نحو إدارة الجودة، مستفيدًا من أعمال أسلافه مثل إدوارد ديمنغ (Deming)، جوزيف جوران (Juran)، وأرفينغ فيغنباوم (Feigenbaum). وسرعان ما أصبح من بين أبرز المساهمين في النهضة الصناعية اليابانية.

أبرز إسهاماته في إدارة الجودة الشاملة

  • ابتكار مخطط إيشيكاوا (Ishikawa Diagram): يُعرف أيضًا بـ"مخطط السبب والتأثير" أو "مخطط السمكة"، ويُستخدم لتحليل أسباب المشكلات وتحسين الجودة.
  • تأسيس مفهوم حلقات الجودة (Quality Circles): وهي فرق صغيرة من الموظفين يُشجَّعون على التعاون لتحسين العمليات والجودة داخل المؤسسة.
  • التركيز على تعليم العاملين وتدريبهم في تقنيات الرقابة على الجودة، مما ساهم في تقليل الحاجة للمفتشين وتحقيق جودة منبثقة من داخل العمليات.
  • توسيع مفهوم الجودة ليشمل كافة الأقسام وليس فقط خط الإنتاج، معتبرًا أن الجودة مسؤولية جماعية.

وفي عام 1952، حصل إيشيكاوا على جائزة ديمنغ المرموقة تقديرًا لإسهاماته المتميزة في تحسين الجودة في اليابان.

كتاباته ومؤلفاته

كتب إيشيكاوا عددًا من المؤلفات المهمة في مجال الجودة، من أبرزها:

تأثيره وإرثه

لا تزال مساهمات إيشيكاوا تُدرّس وتُطبَّق حتى اليوم، خاصةً في مجال التحليل السببي والجودة الشاملة، وقد لعبت أفكاره دورًا كبيرًا في بروز اليابان كقوة صناعية عالمية بعد الحرب العالمية الثانية.

📘 وتجدر الإشارة إلى أن مخطط إيشيكاوا يُعد من الأدوات الأساسية ضمن ما يُعرف بـ"الأدوات السبع لإدارة الجودة"، ويُستخدم على نطاق واسع في تحليل المشكلات في القطاعات الصناعية والخدمية على حد سواء.

روابط ذات صلة

0تعليقات