![]() |
فيلفريدو باريتو (Vilfredo Pareto) (1848–1923) |
يعد مخطط باريتو من أبرز الأدوات الإحصائية المستخدمة في مجال التحسين المستمر داخل حلقات الجودة، ويُستعمل بشكل واسع في تحليل الأسباب الجذرية للمشكلات وتحديد الأولويات بشكل واضح وفعّال.
ترجع فكرة المخطط إلى عالم الاقتصاد الإيطالي فيلفريدو باريتو (Vilfredo Pareto) (1848–1923)، الذي لاحظ من خلال دراساته حول توزيع الثروة في إيطاليا أن 80% من الثروة كانت مملوكة لـ 20% فقط من السكان. وقد أدى هذا الاكتشاف إلى ما يُعرف اليوم بـ مبدأ باريتو أو قاعدة 80/20، والتي تنص على أن "القليل من الأسباب تؤدي إلى معظم النتائج".
وفي أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، قام خبير الجودة جوزيف جوران، أحد أبرز رواد إدارة الجودة الشاملة، بتبني هذا المفهوم وتطبيقه في مجال جودة الإنتاج. حيث اقترح استخدام المبدأ في تحليل العيوب وأسباب المشكلات التي تؤثر على أداء المنتجات والخدمات. ومن ثم طوّر مخطط باريتو كأداة رسومية فعالة تُظهر الأولويات بصريًا.
🛠️ خطوات إعداد مخطط باريتو (حسب جوران):
- تحديد طريقة تصنيف البيانات: مثل نوع العيب، السبب، أو المشكلة.
- اختيار أساس الترتيب: مثل التكرار أو التكلفة.
- جمع البيانات: لفترة زمنية محددة وموثوقة.
- تلخيص البيانات: وترتيبها تنازليًا (من الأكثر تأثيرًا إلى الأقل).
- حساب النسب المئوية التراكمية: لكل فئة.
- رسم المخطط: الذي يوضح القلة المهمة (20%) التي تُسبب غالبية النتائج (80%).
🎯 أهمية مخطط باريتو في إدارة الجودة:
- يساعد على تحديد الأولويات ومعرفة المشكلات الحرجة.
- يُستخدم لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن التعديلات والتحسينات.
- يُقلل من الهدر في الموارد عبر التركيز على الأسباب الجوهرية.
- أداة فعالة ضمن أدوات التحسين المستمر (Kaizen) ومبادئ الجودة الشاملة (TQM).
🔄 التطبيق العملي:
بعد رسم المخطط وتحديد الأسباب الأكثر تأثيرًا، يمكن اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة، وتقييم نتائجها. وتُكرر العملية دورياً ضمن دورة التحسين لضمان استدامة الأداء وتلاشي أسباب العيوب بشكل تدريجي.
📹 الشرح بالفيديو:
📚 روابط مفيدة:
- مقال جوزيف جوران: [رابط داخلي]
- دليل أدوات الجودة السبع: [رابط داخلي]
0تعليقات