أهمية إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management)

إنفوجرافيك يعرض مصباحًا كهربائيًا مكتوب عليه QUALITY ويبرز مبادئ إدارة الجودة الشاملة مثل التحسين المستمر والقيادة والتركيز على العميل
إنفوجرافيك يوضح أهمية إدارة الجودة الشاملة

مقدمة 

إن الجودة في وقتنا الحاضر لم تعد مسألة اختيارية، و إنما أصبحت من حتميات وضروريات إدارة المنظمات المعاصرة نظرا لأهمية قضية الجودة التي تمس مجالات و مستويات عدة، و يمكن القول أن أهمية إدارة الجودة الشاملة تتأتى من كونها منهج شامل للتغيير أبعد من كونه نظاما يتبع أساليب مدونة بشكل إجراءات وقرارات وإن الالتزام من قبل أية منظمة يعني قابليته على تغيير سلوكيات أفرادها تجاه مفهوم الجودة، ومن ثم تطبيقه يعني أن المنظمة باتت تنظر إلى أنشطتها ككل متكامل بحيث تؤلف الجودة المحصلة النهائية لمجهود وتعاون الزبائن الداخلين والخارجين، كما أن أهميته لا تنعكس على تحسين العلامات المتبادلة بين المجهزين والمنتجين فحسب و إنما على تحسين الروح المعنوية بين العاملين وتنمية روح الفريق و الإحساس بالفخر والاعتزاز، حينها تتحسن سمعة المنظمة، إذن يمكن إظهار أهمية إدارة الجودة الشاملة من خلال النقاط التالية:

1- زيادة حدة المنافسة بين المنظمات:

حيث أن تطبيق إدارة الجودة الشاملة يسمح بتقليص التكاليف و تحسين و تطوير مخرجات المنظمة و زيادة كفاءتها و فعاليتها  مما يسمح بزيادة الحصة السوقية و تنشيط الأعمال و كذلك السعي نحو تحقيق إرضاء المستهلكين و المتعاملين معها و يكون كل هذا من خلال تكثيف جهود مواردها البشرية في كل المستويات من القائد إلى أبسط عامل.
و قد ازدادت حدة هذه المنافسة خاصة في عصر العولمة التي انتشرت بفضل تطور وسائل النقل وتطور تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات التي ساهمت في تقليص المسافات و تقليص الوقت و أرجعت العالم كالقرية، و كذلك في ظل اتفاقيات المنظمة العالمية للتجارة OMC وكذلك الاتفاقيات التجارية الجهوية والثنائية (بين دولتين) الداعية لفتح الأسواق و إزالة كل العقبات الجمركية والإجراءات الحمائية، فأصبحت المنظمات معرضة لمنافسة حادة ليس على المستوى المحلي فقط وإنما لمنافسة عالمية.

2- تأثيرها الكبير على سمعة المنظمة:

إن سمعة المنظمة إيجابية كانت أم سلبية هي الصورة الذهنية التي وصلت و تشكلت في ذهن المتلقي، فالسمعة الحسنة للمنظمة ترتكز على المصداقية، الثقة، الإنفراد بالتميز و تحمل المسؤولية.
فالسمعة الحسنة تجعل منتجات أو خدمات المنظمة محط اختيار وتعمل على تقوية ثقة المستهلكين والمتعاملين معها مما يساهم في زيادة مبيعاتها أو خدماتها من خلال الترويج لها، بالإضافة إلى مساعدتها على استقطاب الموظفين المتميزين و الكفاءات العالية الشيء الذي يسمح برفع أدائها و تعزيز نجاحها.
و تطبيق إدارة الجودة الشاملة كفيل بتحسين كل مخرجات المنظمة من سلع و خدمات، إضافة إلى جودة عملية الاتصال، كفيلة بنقل صورة جيدة عن المنظمة مما يساعد على بناء اسم و سمعة حسنة للمنظمة.
        

3- المسؤولية القانونية للمنظمة فيما يخص حماية المستهلك:

إن الالتزام بحماية المستهلك و سلامته منصوص عليه في مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية لحماية المستهلك، ضمن قرار الجمعية العامة رقم 39/348 الذي اعتمد سنة 1985 بعد مشاورات مع الدول الأعضاء و المنظمات الدولية، فكل الدول التي قبلت هذه المبادئ  و ضعت في تشريعاتها مواد و بنود تدخل في إطار حماية المستهلك.
لذلك فإن أي منظمة ملزمة و لها مسؤولية قانونية لحماية زبائنها و المستهلكين لمنتجاتها وخدماتها، فهي تحت طائلة تشريعات ذات طابع وقائي بقصد منع ظهور منتجات ضارة أو خطرة قد تتسبب في أذى لمن يستعملها أو يستهلكها.

للمزيد من الإطلاع على مفاهيم TQM يمكنك زيارة صفحاتنا:

للفيديوهات:




للبودكاست:




للكتب:



0تعليقات